عالق بين دالاس وشيكاغو





وأنا عالق في مطار دالاس بسبب تعطل الرحلات، تذكرت سفرة من مطار شيكاغو.. 
كنت أسير في المطار بسكون وطمأنينة أقلب عيني في الناس والأشياء بغفلة وانغماس عميق.. لم يكن يسرقني من عمق اللحظة إلا نظرات الناس التي تتجه إلى منتصفي.. 
حاولت أن أفهم السبب فعجزت، وقلبت بصري أبحث عن بقعة قهوة في أيسر الأحوال أو أن يكون سحاب السروال مفتوحا في أسوأ الأحوال.. ولم يكن هذا ولا ذاك..وقد كنت أرتدي لباسا رسميا، ففسرت هذه النظرة التي لم تتوقف بأناقتي الجذابة وتفاءلت فألا حسنا بأن أناقتي وحدها كفيلة بأن أقبل في البرنامج الكندي.. بقيت أسير بكل ثقة ثم اتجهت للتفتيش فكان يسيرا سريعا ولم يطن الجهاز كما يفعل عادة.. وصلت المطار الكندي وكان في استقبالي أحد الأصدقاء وكان عينيه تتنقل بين وجهي وبين منتصفي.. 
وبعد أن تحدثنا وركبنا السيارة قال لي صاحبي: محمد وش فيك بدون حزام؟!
فهممت أن أترك كل هذا اللباس الذي لا أنتمي له ولا ينتمي لي وأذهب للمقابلة بالثوب والشماغ ..

تعليقات

ضع بريدك هنا ليصلك ما ينشر في هذه المدونة من وقت لآخر..

* indicates required

الأكثر قراءة